المهمة والاستراتيجية
يهدف عمل الجمعية من جهة إلى تحقيق الإدماج المالي عبر جهود في مجال إعلام وتكوين وتثقيف الجماهير غير المنخرطة في النظام المالي، ومن جهة أخرى إلى حماية مستهلك مختلف المنتوجات والخدمات المالية بغض النظر عن مستوى تعقيدها.
وتتجسد هذه المهمة المزدوجة من خلال 6 أهداف استراتيجية:
1. ضمان تكوين الشباب في مجال المسائل المالية بغية تشجيع اللجوء إلى الخدمات المالية وتبني سلوكيات مسؤولة في المستقبل.
2. إدماج التربية المالية كأحد العناصر المكونة لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ينفذها الفاعلون من القطاعين العام والخاص.
3. تنظيم حملات توعوية لفائدة الساكنة من أجل تحسين معرفتها بالمنتوجات والمخاطر المالية.
4. النهوض ببرامج التوعية والتربية المالية لفائدة المقاولات متناهية الصغر والصغرى والمتوسطة.
5. تشجيع التعاون في مجال التربية المالية عبر وضع إطار للتعاون مع الجامعة.
6. إقامة شراكات مع المؤسسات المنخرطة في النهوض بالتربية المالية.
ومن خلال هذه المحاور الستة، نستهدف:
الأطفال والشباب كمجموعة ذات الأولوية: من أجل تعزيز تنافسيته في عصر العولمة،أصبح المغرب ملزما بتحسين معرفة الساكنة الشابةبالمجال المالي بغية تمكينها من المعارف والأدوات اللازمة لاتخاذ القرارات في المستقبل.
عامة الجمهور ولا سيما الساكنة التي لا تلجأ إلى الخدمات المالية: تتخذ الأسر المغربية يوميا قرارات تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتها وحياة ذويهم. وفي هذا الإطار، وضعت الجمعية المغربية للتربية المالية (FMEF) ضمن استراتيجيتها أنشطة إخبارية وتوعوية موجهة لعامة الجماهير وتحديدا للأشخاص الذين لا يلجؤون للخدمات المالية. وبالتالي، توجد هذه الفئة الأخيرة، لا سيما الأشخاص ضعاف الدخل والمقيمين في الوسط القروي، في صلب الاستراتيجية.
المقاولات المتوسطة والصغرى (PME) والمقاولات متناهية الصغر (TPE)، والمقاولات بالغة الصغر (ME) والمقاول الذاتي (AE): تم تحديد المقاولات الصغرى والمتوسطة، والمقاولات متناهية الصغر، والمقاولات بالغة الصغر والمقاولين الذاتيين كفئة مقاولتية مستهدفة في استراتيجية الجمعية المغربية للتربية المالية (FMEF) التي تهدف إلى تطوير معلومات وتكوينات في مجال التربية المالية تكون ملائمة من أجل تحسين ولوج هذه الفئة إلى التمويل وتحسين قدراتها في مجال التدبير المالي خلال مختلف مراحل حياة المقاولة.
وتهدف الجمعية، من خلال الاعتماد على استراتيجية وطنية وخارطة طريق مفصلة بحسب الفئات المستهدفة، إلى العمل أقرب ما يمكن من الجماهير مع مراعاة خصوصياتهم.
ويتلخص الهدف من هذه المقاربة متعددة الأهداف في ضمان نجاعة عمل الجمعية عبر الارتكاز إلى آلية استراتيجية مهيكلة بشكل جيد.
فضلا عن ذلك، تعمل الجمعية على تطوير مؤشرات القياس على المستويين الكمي والنوعي من أجل رصد مدى انتشار خطة عملها. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تطلق وتسير العديد من هيئات الرصد والتتبع الخاصة بكل مشروع هام تقوم بتنفيذه.