التمييز بين الاحتياجات والرغبات
ثمة أشياء نحتاجها حقا للعيش، والنمو والتقدم كما أن هنالك أشياء أخرى نرغبها بشدة لكن يمكننا الاستغناء عنها.
لكن، هل يمكنك التمييز بين الحاجة والرغبة؟
الحاجة هي ضرورة أساسية لا يمكننا أن نعيش حياة كريمة بدونها.
على سبيل المثال، نحن في حاجة إلى:
- الماء للشرب ومن أجل نظافتنا اليومية (الاغتسال، تنظيف الملابس والبيت...)؛
- الكهرباء لكي لا نظل في عتمة الظلام؛
- الأدوية للعلاج عندما نصاب بمرض؛
- المدرسة كي ننهل من بحر المعرفة، ونتعلم ونثقف أنفسنا.
لكن ما هي الرغبة؟
الرغبات ليست أشياء ضرورية لكنها مصدر متعة، مثلا عندما تكون لديك رغبة شديدة في شراء حلويات، لعبة، أحذية رياضية أو لعبة فيديو جديدة.
الماء، والكهرباء والأدوية والمدرسة هي ضروريات أساسية لا يمكننا الاستغناء عنها بينما أن الحلويات، والألعاب ولعبة الفيديو الجديدة أو آخر صيحات الأحذية الرياضية هي مجرد رغبات نستمتع بها لكن يمكننا الاستغناء عنها لبقائنا على قيد الحياة بشكل يومي.
عندما نتوفر على المال، من الضروري أن نقوم بترتيب أولويات نفقاتنا وأن نبدأ بما هو أساسي، أي احتياجاتنا، وبعدها، يمكننا التفكير في رغباتنا. لكن، علينا أن ننتبه أن هذا لا يعني أنه عندما نصرف أموالنا لتلبية احتياجاتنا، فما تبقى من المال يجب أن يصرف فقط لإرضاء شهواتنا وأن ننفقه إلى آخر سنتيم على رغباتنا!!!
فعلا، يجب دائما أن نضع بعض المال على جنب لنتوفر على ادخار.
برأيك، هل التوفير رغبة أم حاجة؟
التوفير حاجة طبعا لأنه يجب أن نتوفر دائما على ادخار للأوقات العصيبة التي ينقص فيها المال. قد يصاب أحد أعضاء الأسرة بمرض ويحتاج بعض المال للعلاج. قد تكون هنالك مناسبات هامة داخل الأسرة: مولود جديد، أي أخ أو أخت صغيرة، عيد ميلاد، حفل عائلي... المال المدخر أو توفيرنا يساعدنا في شراء ما يلزم بدون مشاكل.
نفس الشيء ينطبق عليك. إذا كنت تحصل على مصروف من عائلتك، فلا يجب عليك أن تصرفه كله. يجب أن تحتفظ ببعضه من أجل تحقيق أهدافك المستقبلية. ويجب عليك تدبير مصروفك بشكل جيد وذلك من خلال ترتيب أولويات نفقاتك بدأ بما هو أساسي أو مهم.