تمويل المشاريع الشخصية
رأينا عند تحديد أهدافنا أن الأهداف يجب أن تتأقلم مع قدراتنا المالية. ومع ذلك، قد نواجه صعوبة مالية أو أمرا طارئا خارجا عن تخطيط ميزانيتنا. وقد نحتاج أيضا إلى الاستثمار في مشروع مهني أو عائلي. لهذا، يمكننا أن نلجأ إلى أموالنا الخاصة (التوفير، بيع أحد الممتلكات...) و/أو إلى الاقتراض.
ويبقى اختيار أحد مصادر التمويل رهينا بالعديد من المعايير التي يجب أن ندرسها بتبصر، لا سيما الطابع الاستعجالي للتمويل، مبلغه وقدرتنا على تسديده. ويمكننا الجمع ما بين العديد من مصادر التمويل (لأسرة، والأصدقاء، ومؤسسات القروض المعتمدة)، مع تفادي اللجوء إلى مصادر الاقتراض غير الرسمية وغير المشروعة.
ويجب علينا، عند اختيار مصدر التمويل ونوع القرض المناسب لنا، أن نأخذ الوقت الكافي للتفكير، بعد طرح جميع الأسئلة على أنفسنا من أجل معرفة مزايا ومساوئ كل خيار، وفقا لوضعيتنا.
مزايا ومساوئ الاقتراض أو التمويل الذاتي | ||
أسلوب التمويل | المزايا | المساوئ |
مصادر شخصية |
|
|
الاقتراض |
|
|
يجب أن يكون الاقتراض فعلا مستنيرا يلزم بتسديد المبلغ الإجمالي برمته وتحمل، عند الاقتضاء، التداعيات المالية، إن لم تكن القضائية في حال الإعسار بمعنى إذا تعذر علينا سداد القرض.
يساعد الاقتراض في تسريع تنفيذ الهدف الذي توفر من أجل تحقيقه. ويجب أن يكون مبلغ الأقساط قريبا من قدرتنا على التوفير.
ثمة العديد من أنواع القروض الموجهة للأشخاص الطبيعيين والتي يلبي كل نوع منها حاجة خاصة للتمويل ويستجيب لقواعد محددة. ونذكر منها بالأساس:
القرض الاستهلاكي: وهو عقد تضع بموجبه مؤسسة القرض مبلغا رهن إشارتنا شريطة تسديده في شكل أقساط منتظمة ودفع، بالإضافة إلى المبلغ الأصلي، نسبة فائدة بالإضافة إلى رسوم أخرى مقننة.
وفيما يلي أهم أنواع القروض الاستهلاكية: القروض الشخصية (يكون المقترض حرا في استخدام مبلغ القرض كيفما يشاء) والقروض المخصصة: يخصص مبلغ القرض لتمويل شراء ملك محدد ولا يمكن استخدامه لأي غرض آخر سوى ذلك الذي منح القرض من أجله، مثلا قرض لشراء سيارة.
القرض العقاري: موجه للتمويل الجزئي أو الكامل لشراء عقار، بناء عقار أو شراء أراضي موجهة لبناء عمارات سكنية أو لأغراض تجارية وسكنية.
الائتمان الإيجاري أو الليزينغ (leasing ): عملية مالية تقوم من خلالها شركة بتأجير عتاد تجهيز محل تجاري،أوعتاد الآلات أو سيارة أو عقار إلى مقترض، يقرر عند نهاية مدة القرضأن يصبح مالكا لموضوع القرض.
لكن قبل الاقتراض من أي مؤسسة للقروض، يجب علينا النظر في العديد من المعايير من أجل مقارنة عروض القرض التي توفرها كل مؤسسة:
- المبلغ الذي يمكن أن نحصل عليه
- نسبة الفائدة (التي يمكن أن تكون ثابتة أو متغيرة)
- النسبة الفعلية الإجمالية (TEG) أو كلفة القرض (نسبة الفائدة + تكاليف الملف + التأمين الإلزامي...)
- سهولة الولوج إلى القرض (مثلا، مبلغ التوفير المطلوب مقارنة بمبلغ القرض، مبلغ الضمان...)
- سرعة معالجة طلب القرض
- المكافآت أو التسهيلات الممنوحة
يمكننا أيضا مراعاة بعض البارامترات غير المالية، من قبيل القرب الجغرافي من مؤسسة القرض، عرض المشورة والمرافقة، المطابقة لقيمنا الأخلاقية أو المعنوية...
تذكير بسيط لتفادي الوقوع في وضعية هشة على الصعيد المالي:
- يعتبر مبلغ الأقساط الشهرية وتأثيرها على ميزانيتكم معياران مهمان عند اتخاذ قرارنا.
- يعتبر سداد القرض نفقات أساسية في ميزانيتنا.
- من الأهمية بمكان النظر في مختلف المتغيرات واختيار منتوج القرض الأكثر ملاءمة لوضعيتنا وقدرتنا على السداد.
الكبسولة التي أعددناها حول القرض
قوموا بمحاكاة قرضكم
ولمعرفة حقوقكم في مجال القروض، يمكنكم الاطلاع على:
القانون رقم 31-08 القاضي بتحديد تدابير حماية المستهلك ونصوصه التطبيقية.